فصل: استعمال ألفاظ القرآن فيما يعتاده الناس من أفعال:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.حكم رمي الجرائد في الزبائل:

الفتوى رقم (1283):
س: ذكر السائل: أن بعض الجرائد يكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم، وأنها ترمى بالشوارع، وبعض الناس يستعملها للتنظيف، فما حكم ذلك؟
ج: كتابة بسم الله الرحمن الرحيم مشروعة في أول كتب العلم والرسائل، فقد جرى على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكاتباته، واستمر على ذلك خلفاؤه وأصحابه من بعده، وسار عليه الناس إلى يومنا هذا، فتعظيمها وصيانتها واجبان، وإهانتها محرمة، والإثم على من يهينها؛ لأنها آية من كتاب الله جل وعلا وبعض آية من سورة النمل، ولا يجوز لأحد أن يستعملها في التنظيف أو اتخاذها سفرة أو ملفا للحوائج، كما لا يجوز إلقاؤها بالزبالات والقمائم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.إعطاء الجرائد للغسال وبياع العيش أو الخبز:

الفتوى رقم (3407):
س: لدي جرائد قديمة كثيرة مطروحة بعد القراءة، فهل يجوز إعطاء الجرائد للغسال وبياع العيش أو الخبز لاستعمالها في ذلك عند اللزوم؟
ج: لا يجوز إعطاء الجرائد للغسال ليلف فيها الملابس، ولا لبائع العيش أو الخبز ليستعملها لفافة للخبز أو العيش؛ لأن الغالب في الجرائد أن فيها مقالات إسلامية تشتمل على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، ويكتب فيها الكثير من أسماء الله تعالى، واستعمالها فيما ذكر امتهان لآيات القرآن والأحاديث النبوية وأسماء الله تعالى، فالواجب صيانتها، أو إحراقها، أو دفنها في مكان طاهر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة:

السؤال الأول من الفتوى رقم (3916):
س: هل يجوز لنا إحراق الجرائد بعد القراءة، وهل يجوز إحراق أوراق القرآن الكريم التي نجدها في الشوارع؟
ج: نعم، يجوز إحراق أوراق الجرائد؛ صيانة لما قد يكون فيها من آية قرآنية أو حديث نبوي أو نحو ذلك مما يجب احترامه، ويجوز أيضا إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة ومحافظة على حرمتها، ولك أيضا أن تحفظها من الإهانة بدفنها في أرض طيبة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.استعمال ورق الجرائد في لف الأشياء أو فرشه على الأرض:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (9354):
س3: ما حكم استعمال ورق الجرائد في لف الأشياء أو فرشه على الأرض ثم إلقائه في القمامة، مع العلم أن بعض الصفحات تحتوي على آيات من كتاب الله الكريم، وكيف يمكن صيانة الآيات المطبوعة في الجرائد مع تداولها بين جميع الناس على اختلاف دياناتهم؟
ج3: لا يجوز استعمالها فيما ذكر، ولا إلقاؤها في القمامة؛ لما في ذلك من امتهان ما فيها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأسماء الله تعالى، وطريق العمل فيها حفظ ما احتيج إليه منها، وإحراق ما لا يحتاج إليه، أو دفنه بعيدا عن الأقذار وممر الناس.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.وجوب صيانة الأوراق المكتوب بها القرآن العظيم:

الفتوى رقم (9798):
س: إن كثيرا من أصحاب الشركات ومصانع الورق يستوردون الأوراق الفاضلة (ويست بيبر) من البلاد الأجنبية لكي يصنعوا منها ورقا جديدا على حسب رضاهم، وتلك الأوراق تنزل على ميناء (كلكتا) من البواخر، وبعده تذهب إلى مخازن المصانع، وفي تلك الأوراق وجدت نسخ قرآن كريم وكتبا في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأجزاء منهما، بعض منها مناسب للاستعمال وبعض منها لا، وإنما أصحاب الشركات والمصانع من غير المسلمين.
والمسلمون يقولون: إن هذا توهين لكتبنا الدينية فلا نسمح للشركات إلا أن تدبر الاحترام لكتبنا المعززة على حسب الشريعة الإسلامية، وهم يصرون على الحكومة أن تمنع استيراد هذه الأموال التي منها وصلت الميناء لا تسمح بإخراجها عن الميناء، فبدأ الامتعاض في قلوبهم وأجمعوا على مطالباتهم، والحكومة لم تمنع استيرادها أو تمنع إخراج الأموال الموصولة بالميناء، فتلك الشركات تحمل خسارة عظيمة وتغلق أبواب المصانع الورقية، ولكن حكومة الهند ترغب في جذب قلوب المسلمين على حسب دينهم، ولا ترغب الجبر على أي فريق، فالحكومة تريد الفتاوى من حضرتكم مع الأدلة والبراهين الإسلامية في هذه القضية لكي لا تخطئ في العدل أو الإنصاف.
فمن فضلكم تكتبون الجواب المشروح في القضية المذكورة مع الأدلة والبراهين من كتب الدين الإسلامي مع أرقام الصفحات للاستدلال لكي نكشفها على المسلمين وعلمائهم.
ما هو مصرف هذه الأوراق والكتب المعززة؟
هل يجوز للمسلمين أن يضعوها في الماكينة بالمصنع مع كمال الاحترام والماكينة تغير هيئتها بالأدوية وتصير مثل القطن وبعده تصنع منها أوراقا جديدة؟
لو تدفن في القبر أو قعر الأرض فيبقى الخطر أن الأطفال يأخذونها من القبور ويبيعونها في السوق مرة ثانية، ولو نضعها في البحيرة أو في البحر فيبقى الخطر المذكور أيضا والنظير لكليهما موجود عند الشرطة.
فساعدونا في هذه القضية بجوابكم المفصل تحت القوانين الإسلامية لكي نقدمه إلى أصحاب العدل بحكومتنا. وجزاكم الله خيرا جزيلا في الدارين.
ج: أولا: يجب صيانة الأوراق المكتوب بها القرآن العظيم؛ لأنه كلام رب العالمين، فيحرم امتهانها أو تعريضها للإهانة.
ثانيا: لا يجوز تمكين غير المسلمين من مس الكتاب الكريم- القرآن-.
ثالثا: يجوز للمسلمين إزالة رسم القرآن من الأوراق والمصاحف المتمزقة، إما بالإحراق، أو دفنها في أرض طاهرة؛ احتراما للقرآن، وصونا له عن الأذى والإهانة. وسبق أن عرض موضوع استعمال الأوراق التي فيها شيء من القرآن على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته السادسة والعشرين، وصدر منه قرار بالإجماع يمنع ما ذكره السائل، وهذا نص ما قال مجيبا لمعالي وزير الحج والأوقاف في المملكة العربية السعودية.
(1) ما عملتم به بشأن الأوراق التجريبية من طحنها ثم حرقها ثم دفنها في مكان طاهر- عمل جيد، وموافق لما ذكره أهل العلم؛ اقتداء بالخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(2) يرى المجلس عدم الموافقة على طلب مصنع الغدير؛ لما يترتب على ذلك من الإهانة والابتذال؛ لما في الأوراق من كلام الله عز وجل.
رابعا: أما كتب الحديث الشريف والأجزاء التي فيها شيء من كلام الله أو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب أيضا صيانتها وعدم إهانتها، وذلك بإحراقها أو دفنها بأرض طيبة بعيدة عن متناول الصبيان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.استعمال ألفاظ القرآن فيما يعتاده الناس من أفعال:

.تأول القرآن عندما يعرض لأحد منا شيء من أمور الدنيا:

السؤال الأول من الفتوى رقم (3114):
س1: ما حكم تأول القرآن عندما يعرض لأحد منا شيء من أمور الدنيا، كقول أحدنا عندما يحصل عليه شدة أو ضيق: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83].
عندما يلاقي صاحبه: {جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} [طه: 40].
عندما يحضر طعام: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [الحاقة: 24] إلى آخر ما هنالك مما يستعمله بعض الناس اليوم؟
ج: الخير في ترك استعمال هذه الكلمات وأمثالها فيما ذكر؛ تنزيها للقرآن، وصيانة له عما لا يليق.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود